عِلم الجَمال
تعريف الجَمال: هو قيمة مرتبطة بالغريزة والعاطفة والشعور الإيجابي، وهو يعطي معنى للأشياء الحيوية وليس له وحدة قياس؛ فكل إنسان يراه بشكل مختلف، مثلا: الخصوبة والصحة والسعادة والطيبة والحب.
الجمال هو الحياة الأولى، فلا داعٍ للكلام الخير والشر؛ لأن كل ما هو خير جميل، وكل ما هو شر قبيح مثل الحق والباطل؛ الحق نوع من الجَمال، أما الباطل نوع من القبح.
عِلم الجمال هو علم الشعور، إنَّ عِلم الجمال هو حكم الجمال وهو الحكم الذاتي ولكنه مشابه للحقيقة الإنسانية.
علم الجمال هو تقدير الجَمال، وهو العِلم الأكمل مُصالحةً بين الأجزاء الحسية والعقلانية من طبيعة الإنسان.
ما قاله أفلاطون عن علم الجمال: هو محاكاة للجمال الإلهي المقدس ولعالم المُثُل العليا.
ما قاله أرسطو عن علم الجَمال:” إن الفن لا يُعرَف بأنَّه محاكاة للجمال بقدر ما يكون محاكاة جميلة لأي موضوع حتى لو كان مؤلما ورديئاً”.
ما قاله سقراط عن عِلم الجَمال:” الجَمال هو الجَمال الهادف؛ إذ إنَّ الجمال هو ما يحقق النفع أو الفائدة أو الغاية الأخلاقية العليا”.
أهمية علم الجَمال
الجَمال يجعل الإنسان سعيدا؛ فهو على الصعيد العاطفي يثير فيه مشاعر الرضا والأمل والسعادة والهدوء، والشعور بالتقدير للأشياء من حوله، والقدرة على ملاحظة الجمال والاستمتاع بجميع أنواع الفنون المختلفة؛ سواء كانت في الموسيقى أو في اللوحات المرسومة أو في قراءة الأدب أو حتى في مشاهدة الأفلام، كما أنه معني بإظهار جمال البشر الداخلي.
مفاهيم الجمال ونظريات علم الجمال عند الفلاسفة
تمثل مفاهيم الجمال وفلسفة الجمال فرعاً من أهم فروع التخصص الفلسفي؛ فإنها تتصل اتصالا وثيقا بنقد الفن وتاريخه.
علم الجمال أو الأستطاقية علم حديث النشأة انبثق بعد تاريخ طويل عتيق من الفكر الفلسفي التأملي حول الفن والجمال؛ وبهذا المعنى يُعَد علم الجمال علما قديما وحديثا في وقت واحد.
الأستطاقي هو كلمة مرادفه لمفهوم (الفن _الجمال).
علاقة عِلم جمال بوجهة النظر الأخلاقية
يتعارض علم الجمال بشكل قاطع مع وجهة النظر الأخلاقية، فوجهة النظر الأخلاقية ترى بأنَّ الفن والجمال وكل شيء آخر يجب أن يخدم الأخلاق بالدرجة الأولى، في حين أنَّ وجهة نظر علماء الجمال أنَّ كلَّ شيء يجب أن يكون خادماً للفن وللجمال ومن ضمنها الأخلاق، وأنه لا ينبغي السماح لأيِّ شيء بالتدخل والتأثير والسيطرة على الفن والجمال.
خاتمة عن علم الجمال
إن الجَمال هو جمال الروح وليس جمال الشكل. الإحساس بالجمال هو مسالة فطرية متأصلة في أعماق النفس البشرية.
إنَّ للجمال معاييراً تعتمد على الحواس وأخرى تعتمد على الشعور فلا يتصور البعض أنَّ معرفةَ الجمال من حولنا تقتصر على ما نراه بأعيننا، أو ما نشمه بأنوفنا، أو ما نتذوَّقه بألسنتنا، أو ما نسمعه بأذاننا؛ فالجمال قد يكون مادة ملموسة وقد يكون إدراك شعور ما تنغمس فيه الروح والوجدان والعقل.