الأمة الديمقراطية هي الحل _ إعداد: حسام الأحمد
الأمة الديمقراطية هي الحل
بالطبع يعاني كل مجتمع العديد من المشاكل التي تؤثر عليها وعلى حياة الأفراد وتحد من تقدمهم وازدهارهم، عندما نتحدث عن المشاكل التي تواجه المجتمع فهي كثيرة، يمكننا أن نذكر الفقر وعدم المساواة الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك ذكرنا في سلسلة مقالات تتحدث عن مشاكل التي تواجه المجتمع وكانت بداية تلك السلسلة من “الفساد، البطالة، الهجرة” وعندما توجد مشكلةً فهناك حل واليوم في مقالاتنا التي تحمل عنوان (الامة الديمقراطية هي الحل ) تكمن حلول هذه المشاكل وغيرها من المشاكل، حيث أختزل لنا المفكر والفيلسوف القائد “عبد الله اوجلان” الحل في مشروع (الأمة الديمقراطية) ولكن قبل الدخول في مشروع الأمة الديمقراطية بفكر القائد عبدالله اوجلان، علينا التحدث عن الديمقراطية بمفهومها العام، لقد ظهرت الفكرة والمفهوم الديمقراطي في اليونان القديمة، وتحديداً في مدينة أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد وكانت أثينا تعتبر مركزاً رئيسياً للديمقراطية حيث يشارك المواطنون في صنع القرارات السياسية والشؤون العامة من خلال الجمعيات والجلسات العامة.
وكلمة “الديمقراطية” تأتي من اللغة اليونانية القديمة، حيث تتكون الكلمة من جزئين: (ديموس، وكراسيا او كراتوس) و(ديموس) يشير إلى الشعب أو المواطنين، و(كراسيا او كراتوس) يعني الحكم أو السلطة وبالتالي، يمكن فهم الديمقراطية على أنها الحكم أو السلطة التي يتم ممارستها بواسطة الشعب أو المواطنين أي إدارة الشعب نفسه بنفسه.
منذ ذلك الحين انتقلت فكرة الديمقراطية إلى العديد من الثقافات والبلدان في جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت أساساً للنظم السياسية في العديد من الدول الحديثة وتعد الديمقراطية اليوم واحدة من أهم القيم السياسية والاجتماعية المتبناة عالمياً.
وتعتبر الديمقراطية من وجهة نظر بعض الفلاسفة أحد أهم مظاهر التحضر البشري والسلام الاجتماعي، مثل:(أرسطو، جون لوك، وجان جاك روسو) يرون الديمقراطية كتعبير عن حقوق الإنسان وكفاءة الحكم الذاتي للشعب ويعتبرون أن الديمقراطية تساعد على تعزيز المشاركة الشعبية وحماية حقوق الأفراد وتحقيق المساواة بينهم، ومن ناحية أخرى يؤمن (جون ستيوارت ميل)، بأهمية الديمقراطية في ضمان الحرية الفردية ومنع الاستبداد والتعسف الحكومي، بالإضافة إلى ذلك يعتبر (جون رولز) أن الديمقراطية تعزز العدالة الاجتماعية وتحقق التوازن بين حقوق الأفراد ومصالح المجتمع.
أما الديمقراطية بمفهوم القائد عبد الله اوجلان لها تعريفين:
1-بمعناها الواسع: قيام المجموعات التي لا تعرف الدولة أو السلطة بإدارة نفسها بنفسها مثل إدارة المجموعات الكلانية والعشائرية والقبائلية نفسها بنفسها.
2-اماالإدارات الذاتية الباقية خارج حكم السلطة والدولة ضمن المجتمعات التي تسودها ظاهرتا السلطة والدولة بكثافة،
فيمكن تقييمها وإدراجها في إطار الديمقراطية
بالمعنى الضيق.
وتتصف الديمقراطية بمفهوم القائد عبد الله اوجلان بصفتين:
أولهما : احتوائها على التضاد مع المؤسساتية
وتداول السلطة المسلطة على الشعب.
ثانيهما: اضفاؤها المزيد من التشاركية على الإدارة الذاتية
المتبقية من المجتمع التقليدي،
ومأسستها لثقافة النقاش والاجتماعات معززة
إياها بتأسيس نموذج مصغر من البرلمان
بشكل عام مفهوم وطرح القائد عبد الله اوجلان للديمقراطية
هي ديمقراطية تامة) ديمقراطية جذرية وليست نسبية. (
وهناك بعض الاقوال المأثورة عن الديمقراطية لبعض السياسيين بعضها
قد يُعرف الديمقراطية والبعض الاخر يؤكد على أهمية الديمقراطية
والبعض الاخر ينظر للديمقراطية بمنظوره الشخصي:
“الديمقراطية هي ليست الأفضل من بين كل الأنظمة السياسية، ولكنها الأفضل المعروفة حتى الآن “ونستون تشرشل“.
“الديمقراطية ليست وجهة نهائية، إنها رحلة مستمرة “فرانكلين روزفلت“.
“الديمقراطية ليست حقاً يمكننا الاسترخاء به، إنها مجال للعمل والمشاركة المستمرة” باراك أوباما“.
“في الديمقراطية، يجب أن تكون كل صوت مسموعاً وكل رأي محترم “ما لالا يوسف زاي”.
“الديمقراطية تعني أن كل شخص له حق التعبير، ولكن ليس له حق الاستبداد “فرانكلين روزفلت“.
“الديمقراطية هي قوة الشعب، من قبل الشعب، ولصالح الشعب “أبراهام لينكولن“.
“الديمقراطية تعني أن لدينا حق الرأي وحرية التعبير، ولكن أيضاً مسؤولية الاحترام والتسامح “دالاي لاما“.
“الديمقراطية ليست مجرد كلمة، إنها روح يجب أن تعيش فينا جميعًا. ” فرانكلين روزفلت“.
“إن ما تحتاج إليه الشعوب هي الديمقراطية بقدر حاجتها الى الطعام والماء والهواء وأن أي خيار غير الديمقراطية لم ولن يلبي طموح وآمال الشعوب “القائد عبد الله اوجلان”.
فإذا ما أردنا تعريف الديمقراطية من خلال ما ذكرناه من أقوال واقتباسات للفلاسفة والسياسيين يمكننا تعرفيها الديمقراطية: هي نظام سياسي يهدف إلى توزيع السلطة على المواطنين في الدولة، حيث يتم اتخاذ القرارات وتحقيق الحكم عبر الاستفتاء أو الانتخابات الحرة والنزيهة، تتميز الديمقراطية بضمان حقوق الإنسان والحريات الأساسية للفرد، وتعزيز التسامح والتعددية والعدالة الاجتماعية وتعتبر الديمقراطية أحد أهم الأنظمة السياسية المتبعة في العديد من الدول حول العالم والديمقراطية تتميز بعدد من الميزات من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية حيث نذكر كل واحدة على حدا:
ميزات الديمقراطية من الناحية السياسية:
1- حقوق المواطن: تضمن الديمقراطية حماية حقوق المواطنين، مثل حقوق الحريات الأساسية مثل الحرية الدينية، وحرية التعبير وحقوق المساواة ويحظى الأفراد بحقوقهم الأساسية وحماية القانون والعدالة.
2- انتخابات حرة ونزيهة: تتيح الديمقراطية للمواطنين حق التصويت والمشاركة في عملية انتخاب الحكومة والممثلين ويتم اختيار القادة السياسيين عن طريق الانتخابات الحرة والنزيهة، وبالتالي يمكن للشعب أن يؤثر في صنع القرارات السياسية.
3- فصل السلطات: في الديمقراطية، يتم فصل السلطات بين السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية، هذا يضمن توازن القوى ومنع التركيز الزائد للسلطة في يد فرد أو جهة واحدة.
4–حكم القانون: يكون هناك احترام والتزام بسيادة القانون في الديمقراطية، يعني ذلك أن القوانين تنطبق على الجميع على حد سواء بما في ذلك الحكومة نفسها ويتم تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد.
5–حرية التنظيم والتجمع: يتمتع الأفراد في الديمقراطية بحرية التنظيم والتجمع، ويمكنهم إنشاء الأحزاب السياسية والمجموعات المدنية والنقابات والمنظمات الأخرى حيث يتم تعزيز المشاركة المدنية وتوفير فرص للتعبير عن الرأي والمشاركة في صنع القرار.
ميزات الديمقراطية من الناحية الاجتماعية:
1-التنوع واحترام الاختلاف: تشجع الديمقراطية على احترام التنوع والاختلافات في المجتمع ويتم تعزيز حقوق الأقليات وتشجيع المشاركة الفعّالة لجميع فئات المجتمع في صنع القرارات.
2–المساواة والعدالة الاجتماعية: تعتمد الديمقراطية على مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية وتسعى لتوفير فرص متساوية للجميع في الحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل، وتعمل على تقليل الفجوات الاجتماعية.
3– حقوق المرأة والأقليات: تهتم الديمقراطية بحقوق المرأة وحمايتها وتعزيز دورها في المجتمع كما تحرص على حماية حقوق الأقليات وضمان مشاركتها الفعّالة في صنع القرارات.
4-حرية التعبير والتنظيم: تمنح الديمقراطية الفرد حرية التعبير وحرية التنظيم حيث يتمكن الأفراد من التعبير عن وجهات نظرهم والمشاركة في المناقشات العامة وتشكيل المجتمع المدني.
5– العدالة الاجتماعية والحماية الاجتماعية: تحرص الديمقراطية على تحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة والمحرومة في المجتمع كما تعمل على توفير الرعاية للمرضى والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم.
ميزات الديمقراطية من الناحية الاقتصادية:
1– حرية الاقتصاد: تعتمد الديمقراطية على اقتصاد حر يسمح بتنافس الشركات والأفراد وحرية اختيار الأعمال التجارية والاستثمارات، ذلك يشجع على التنافسية والابتكار ويعزز النمو الاقتصادي.
2– الاستثمار والتجارة الحرة: تسمح الديمقراطية بالاستثمار الأجنبي والتجارة الحرة مع الدول الأخرى وهذا يفتح أبواباً جديدة للفرص التجارية، ويعزز العلاقات الاقتصادية الدولية.
3– الحماية القانونية للملكية الفردية: يحظى المستثمرون وأصحاب الأعمال في الديمقراطيات بحماية قانونية لحقوق الملكية الفردية والعقود، وذلك يعطي الثقة والاستقرار للأعمال التجارية ويجذب المزيد من الاستثمارات.
4- القوانين الضريبية العادلة: يتم تطبيق قوانين ضريبية عادلة في الديمقراطيات، حيث يتم تحميل الجميع بالضرائب وفقاً لقدرتهم على دفعها، هذا يساهم في توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة وتقليل الفوارق الاقتصادية.
5– الرقابة والمساءلة الاقتصادية: تضمن الديمقراطية وجود آليات للرقابة والمساءلة على القطاع الاقتصادي، بما في ذلك الشركات الكبيرة والبنوك، هذا يحمي المستهلكين ويضمن احترام القوانين والمعايير.
الأمة الديمقراطية من منظور القائد عبد الله اوجلان:
الأمة الديمقراطية: هي المجتمع المشترك الذي يكونه الأفراد الأحرار والمجموعات الحرة بإرادتهم الذاتية،
والقوة المتلاحمة والموحدة، والأمة الديمقراطية هي الإرادة الحرة لأفراد ومجموعات المجتمع الذي قرر الانتماء إلى نفس الأمة،
والأمة الديمقراطية هي الأمة المتعددة الهويات
والثقافات والكيانات السياسية مقابل وحش الدولة القومية،
وتتكون الأمة الديمقراطية من المواطن الديمقراطي والجماعات الديمقراطية،
التي تعمل اساساً ببردايغما الأمة المرنة
المتآلفة من الهويات والثقافية المنفتحة الأطراف.
ومفهوم الأمة الديمقراطية طُرح من قبل القائد عبد الله اوجلان لأول مرة بين أعوام 2005-2003، كحل ليس فقط للقضية الكردية فقط
أنما حل لجميع الأزمات التي يعاني منها الشرق الأوسط وجميع القضايا البشرية العالقة.
الأمة الديمقراطية هي الحل:
لماذا نقول إن الأمة الديمقراطية هي الحل؟
الأمة الديمقراطية لا ترى في المجتمعات متعددة الأعراق تهديداً لوجودها وأن التحول الديمقراطي لا يتبنى الحدود المرسومة للدول، وذلك بعكس وجهة نظر الدولة، و الأمة الديمقراطية تقف ضد ذهنية اللغة الواحدة والثقافة الواحدة والتعصب المذهب وترفض المفاهيم التي لا تقبل التنوع،
فهي تقبل التجمعات دون النظر إلى عددهم وقوتهم كمكونات أصلية
في المجتمع ونظرية الأمة الديمقراطية
تعني وقف حركة تمزيق الوحدة الثقافية وتقطيعها على نمط الجزار،
وذهنية الأمة الديمقراطية تجمع شمل جميع الثقافات التاريخية في أجواء عامرة بالسلام و المساواة والحرية والديمقراطية،
فبينما تنشأ كل ثقافة نفسها كمجموعة وطنية ديمقراطية من جهة،
فبمقدورها من الجهة الثانية أن تحيا مع الثقافات الأخرى المتشابكة معها ضمن اتحادات وطنية ديمقراطية ،
ولا تبقى حاجة لصهرها بعضها بعض وذلك بعد تخطي مفهوم الأمة الأحادية وبدلاً من ذلك يجري العيش ضمن اتحادات ثقافية متكاملة،
مثلما حصل على مر سياق التاريخ، وكذلك توفر الأمة الديمقراطية إمكانية العيش المشترك بمشاطرة الإدارات الشبه مستقلة،
فالأمة الديمقراطية هي تلك الأمة التي لا تكتفي بالشراكة الذهنية والثقافية فحسب،
بل توحد كافة مقوماتها في ظل المؤسسات الديمقراطية المستقلة وتديرها،
هذا هو الجانب المعين فيها، أي أ ن طراز الإدارة الديمقراطية وشبه المستقلة، هو الشرط الرئيسي في لائحة صيرورة الأمة الديمقراطية،
كما أن الأمة الديمقراطية هي نموذج الأمة التي لا تقدس إدارتها،
لأن الإدارة مسخرة في خدمة الحياة اليومية كظاهرة شفافة، والجميع مؤهل لأن يكون موظفا اداريا،ً
في حال تلبيته متطلباتها ومقتضياتها أي أن الإدارة قيِّمة،
ولكنها ليست مقدسة ومفهوم الوطنية منفتحة الأطراف ليس حكراً على أحد.
أبعاد الأمة الديمقراطية:
-1الفرد الحر والحياة في الكومونة الديمقراطية:
يجب على الفرد في الأمة الديمقراطية أن يكون كومونالي) تشاركي(، فرد الأمة الديمقراطية يجد حريته في تشاركية المجتمع أي في العيش ضمن مجموعات صغيرة أكثر فعالية،
فالكومونة هي المدرسة الأولى التي ينشأ فيها فرد الأمة الديمقراطية والكومونات متنوعة وتشمل ميادين
الحياة الاجتماعية كافة
الفرد في الأمة الديمقراطية هو فرد فّعال يقدم نشاطات في كل ميادين الحياة الاجتماعية،
فهو لا يمثل عبئ وعائق في وجه مجتمعه بل هو سبب ودافع نحو التقدم والنهوض الاجتماعي.
-2الحياة السياسية وشبه الاستقلال الديمقراطي:
البعد السياسي في الأمة الديمقراطية هو على شكل شبه الاستقلال الديمقراطي،
فمن المستحيل التفكير بالأمة الديمقراطية من دون إدارة ذاتية، فبقدر تحرر مجتمع ما من السلطة والدولة تعني أنها متحررة سياسياً، فالسياسة لا تعني تحرر فحسب، بل ترتيب وتصنيف أي أن السياسة قوة تنسيقية وتصنيفية فريدة وضرب من الفن،
والجهاز السياسي في الأمة الديمقراطية هو) منظومة المجتمع الديمقراطي
-3الحياة الاجتماعية:
الأمة الديمقراطية حداثة بديلة يتحقق فيها الفرد المواطن الحر، وتعتبر هي المجتمع البديل إزاء التهميش الاجتماعي،
والمجتمع الديمقراطي بفكر الأمة الديمقراطية بديل عن مجتمع السلطة والدولة، حيث تهدف الأمة الديمقراطية
الى بناء مجتمع سليم خالي من الازمات والمشاكل حيث ينعم الفرد بالحياة الكريمة والحرة، وتغطية احتياجاته من التعليم والصحة والحقوق
-4الحياة الندية الحرة:
وهي الحياة التشاركية ما بين الرجل والمرأة من أجل الوصول إلى مفهوم البحث عن صديق أو رفيق، فالحياة الأثمن والأجمل يمكن تحقيقها مع المرأة المتمتعة بحريتها وعزتها.
-5الاستقلال الاقتصادي:
النظام الاقتصادي للأمة الديمقراطية يعمل أساساً على إعادة سيطرة المجتمع على الاقتصاد ويعمل أساساً بموجب الصناعة الأيكولوجية والاقتصاد الكومينالي) التشاركي)
وتنوع موارد الإنتاج وتعزيز الرقابة ومكافحة الفساد الاقتصادي.
-6البنية القانونية للأمة الديمقراطية:
يتميز القانون الديمقراطي ببنية بسيطة وغير معقدة ويعتمد على التنوع والأهم من ذلك كله أنه لا يلجأ إلى الإجراءات
القانونية إلا في حال الضرورة على عكس الدولة القومية الحاكمة.
-7الدفاع الذاتي:
الدفاع الذاتي في الامة الديمقراطية لا يقصد به الوقفة العسكرية أو التنظيم المسلح إ نّما هو تنظيم المجتمع لنفسه في كل المجالات
من أجل حماية وجوده، ولكن من الواجب تشكيل تنظيمات عسكرية بهدف حماية المجتمع من الهجمات التي قد يتعرض لها وهو يعتبر) دفاعا مشروعاً)،
ويُعرف القائد عبد الله اوجلان الدفاع المشروع عندما قال: “لو امتلكنا قوة العالم كلها فلن نهاجم أحد، وإذا هاجمنا العالم كله سندافع عن أنفسنا”، فالمجتمعات التي لا تمتلك دفاعا ذاتياً هي مجتمعات محتلة فرض عليها الخضوع للقوى المهيمنة.
الركائز التي تقوم عليها فلسفة الأمة الديمقراطية:
تقوم الأمة الديمقراطية على ثلاث ركائز وهي “الكومنات والمجالس، الأقتصاد الكومنالي، الاكاديميات”.
ويؤكد القائد عبد الله اوجلان أن الأمة الديمقراطية تستمد قوتها للنهوض بمشروعها من مصدرين أثنين لا غنى عنهما وهما “الشبيبة والمرأة”.
وفي الختام يتبين لدينا أن حل جميع هذه القضايا والمشاكل التي يعاني منها غالبية المجتمعات لا يتم حلها الا بذهنية الأمة الديمقراطية،
وعندما طرح المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان نموذج
الأمة الديمقراطية كان لأجل حل جميع القضايا والمشاكل في كافة أنحاء العالم،
وليس لمجتمع واحد بحد ذاته، ومن خلال ذهنية الأمة الديمقراطية يتم دمقرطة العلاقات الاجتماعية،
وضم الهويات المتباينة بروح الوفاق والسلام والسماحة،
كما تُسلح المجتمع بوعي شديد، وإعادة المنطقة إلى عهدها حيث الحرية والعدل والمساواة،
والجدير بالذكر أننا في شمال شرق سوريا من خلال تبنينا فكر القائد عبدالله اوجلان ومشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب
سيكون لنا انطلاقةً رياديةً في ترسيخ مفهوم الديمقراطية وتقديمها للعالم بأبهى صورها.