أكاديمية المجتمع الديمقراطي

الشهيدة فيان صوران_

0 297

الشهيدة فيان صوران

لمحة عن حياة الشهيدة فيان صوران

الرفيقة فيان فتاة كردية تنتمي إلى عشيرة كبيرة من عشائر جنوب كردستان /جاف/ ,انتفضت ضد المجتمع الإقطاعي الذي ينكر وجود المرأة, وبدأت رحلة بحث طويلة أشعلت جسدها ليكون منارة تنير أرجاء الوطن.

الرفيقة فيان صوران (ليلى والي حسين):

من مواليد مدينة السليمانية عام (1981)، عاشت في كنف عائلة إقطاعية قبلية وأنهت دراستها الابتدائية في مدرسة هاورامان بالسليمانية والإعدادية في مدرسة بيمان، كانت تحب الدراسة كثيراً مما أكسبها حب رفاقها وحب المعلمين. عاشت الرفيقة (فيان) في زمن كان المجتمع الكردي يعاني فيه من مشاكل عميقة، ضمن مجتمع لا يعترف بأية قيمة اجتماعية للمرأة.
وخلال تلك الفترة عانت الرفيقة (فيان) من مصاعب جمة في رحلة بحثها عن الحرية.
لكنها أدركت بعد حين أن هذه الذهنية التي يفرضها النظام تؤدي بالمرأة إلى مزيد من العبودية لذلك بدأت بالتصدي لها وكلما عثرت على إجابة جديدة لتساؤلاتها كانت تتعمق أكثر في مسيرة البحث عن الحرية.

عشيرة جاف:

عشيرة /جاف/ التي تنتمي إليها المناضلة فيان عشيرة كبيرة تقطن في محيط مدينة السليمانية وكركوك.
تغطي هذه القبيلة بمختلف افخاذها وفصائلها مناطق واسعة من جنوب كردستان وشرقها. حيث تعيش أكثرية أفخاذ هذه القبيلة في محافظات السليمانية وكركوك وديالى وتعتبر كلار وحلبجه حاضرتهم ومقر إقامة رؤسائهم ويتركز تواجدهم بشكل خاص في منطقة سهل شهرزور التاريخي وكونها مثل باقي العشائر الكردية الرافضة لتحرر المرأة والمنكرة لحقوقها اعتبرت خروج الرفيقة (فيان) خروجاً عن قوانين العشيرة.

انضمام الرفيقة فيان صوران:

في ربيع عام (1997) تعرفت الى حركة الحرية، ووجدت الأجوبة المقنعة على أسئلتها.
لذلك رغبت بالانضمام إلى حركة الحرية. خاصة إنها أدركت أن المجتمع العشائري في جنوب كردستان لن يمنح أي حقوق للمرأة. وبعد فترة وجيزة انضمت إلى الحركة وتوجهت إلى جبال الحرية لتنتسب إلى مدرسة الحياة الجديدة لتحاول بكل جهد التعمق في فلسفة القائد عبد الله أوجلان والتي تجسدت في مقولتها (فلسفة القائدAPO هي التي تنير ظلام الليل الدامس)، كانت تقول أيضاً “كلما تعمقت في القراءة. ازددت إشراقاً، وشعرت أكثر بكل مآسي الشعب الكردي ومآسي المرأة الكردية بعمق.

ولكن بسبب رفض العائلة وطلبها المتكرر أرسلت الحركة الرفيقة /فيان/ إلى منزلها مرتين متتاليتين. إلا أنها أصرت على موقفها وانضمت إلى صفوف قوات الكريلا وتوجهت إلى جبال كردستان مرة اخرى، لأنها وجدت قناعاتها ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني وكان لانضمامها أثر كبير على أهالي جنوب كردستان.

نضالها ضمن حركة الحرية:

لطالما كانت الرفيقة /فيان صوران / طالبة نجيبة ومجدة في مدرسة الحياة، وكذلك كانت أيضاً في مدرسة الثورة وفي أكاديميات جبال كردستان، كانت تقضي يومها بشكل منظم وتبدي أهمية كبيرة جداً للتدريب الذاتي. ذات شخصية هادئة ومصدر ثقة لكل المحيطين بها ولم تكن تقبل بالحياة العادية، متواضعة، بعيدة عن التصنع واثقة من نفسها ودائماً في المقدمة.
هناك مقولة لها حول نظرتها إلى المقاتلين الجدد: (إنهم مثل العجينة، يمكن تشكيلهم بأي شكل كان ولكن بشرط أي يتحلوا بالإرادة القوية).

كانت تعتبر نفسها مسؤولة تجاه انضمام شباب جنوب كردستان وتتواصل بشكل دائم مع المقاتلين المنضمين حديثاً وتطلعهم على حقيقة فلسفة القائد عبد الله أوجلان، تولت الرفيقة (فيان صوران) خلال فترة انضمامها إلى حركة الحرية العديد من المهام منها عضو مجلس حزب العمال الكردستاني، ووحدات المرأة الحرة- ستار.

خصائص الرفيقة فيان صوران:

لقد تميزت بشكل خاص بتواضعها وابتسامتها الدائمة، أولت أهمية كبيرة لدور المرأة في مختلف المجالات (العسكرية، السياسية، الاجتماعية.)

كما كانت تشارك بفعالية كبيرة في كل هذه المجالات، تميزت بمواقفها الجريئة والحرة، كانت مصدر ثقة وأمل لكل المحيطين بها، كما كانت تعشق /الدبكة/، كانت الدبكة تقربها من الحرية وبنفس القدر الذي كانت تثق بفلسفة القائد عبد الله أوجلان وثقت بأن هذه الفلسفة ستحقق الوحدة والأخوة بين أبناء الشعوب.

استشهادها:
الرفيقة فيان صوران (ليلى والي حسين) قامت بإشعال النار في جسدها بتاريخ الثاني من شهر شباط عام 2006 في جبال الحرية احتجاجاً على العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: