الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط _ مركز البحوث والعلوم الأجتماعية
الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية إحدى الدول الأكثر تأثيراً ونفوذاً على منطقة الشرق الأوسط، وتمتلك تاريخاً حافلاً بالأحداث والتحولات في الشرق الأوسط. كما هيئت التحولات الدولية الولايات المتحدة الامريكية لتنصب نفسها زعيمةً للعالم، فأخذت توجه السلوك العالمي وفق مشيئتها، وتعمل على صياغة العلاقات الدولية وفق ما تقتضيه مصالحها.
ومع استغلال الولايات المتحدة أحداث 11 سبتمبر 2001، بدأت تتغلغل في شؤون دول الشرق الأوسط، حيث أخذت تطالب بإصلاحات ديمقراطية. وتلك السياسة التي انتهجتها أمريكا تجاه الشرق الأوسط كانت تهدف الى حماية وتحقيق المصالح الامريكية في المنطقة. حيث إن الدوافع الامريكية في المنطقة دوافع سياسة واقتصادية. والسبب الرئيس الذي دفع الولايات المتحدة لاتخاذ إجراء كهذا، هو أن أنظمة الحكم الموجودة في الشرق الأوسط لا تتناسب مع سياساتها البراغماتية ولا تعود اليها بالنفع المطلوب.
مفهوم ومصطلح الشرق الأوسط ظهر للمرة الأولى على يد ضابط البحرية الأمريكي “ألفريد ما هان” عام 1902 م، دون أن يحدد في ذهنه حدود جغرافية هذه المصطلح، حيث رآه كمفهوم استراتيجي متحرك ومتغير أكثر مما هو مكان جغرافي ثابت، فهوه يعده منطقة غير محددة، وأنا الى حد كبير أتفق مع ذلك؟؟ كون هناك مصطلحات كثيره أطلقت على الشرق منها (الشرق القديم-الأقصى-الأدنى-الكبير والأوسط …) وغيرها من المصطلحات وكل مصطلح يضم دول مختلفة ومناطق جغرافية مختلفة لذلك ليس هناك جغرافية موحدةً للشرق الأوسط.
ويمكننا تقسيم تاريخ الشرق الأوسط الى عدة عصور تشكل تاريخه البعيد والقريب، حيث نشأة البشرية على أرض الشرق الأوسط ويعتبر الشرق الأوسط منبع الحضارات ومهدها. وإن أقدم الحضارات في العالم توجد في الشرق الأوسط، مثل حضارة بلاد الرافدين (السومريون، الأكاديون، البابليون، الآشوريون، الميديون والهوريون) وحضارة مصر القديمة….. الخ. كما إن على أرض الشرق الأوسط تطورت الزراعة، وظهرت الكتابة، تم بناء القرى والمدن. كما لعبت هذه الحضارات دورًا محوريًا في تكوين الحضارة الإنسانية وتطورها. ويمكن أن نطلق على هذه العصر، العصر الأقدم للشرق الأوسط.
عصور ما قبل الحضارة وتشكل العقل الاجتماعي الطبيعي:
حيث عاشت البشرية في تلك المرحلة حياة طبيعية، حيث العدل والمساواة، لا حدود لا دول لا نزاعات ولا حروب لا استغلال للبيئة، كما ظهرت الديانات في الشرق الأوسط وكانت بالبداية رموز مقدسة “طوطم”. ومن ثم ظهرت الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام.
أما العصور الوسطى للشرق الأوسط:
شهدت الشرق الأوسط العديد من الحروب، ومنها الحروب الصليبية، العرب والفرس. حرب المغول ،في هذه المرحلة تم استغلال الدين وأفرغ الدين من مضمونه ودمجه مع السلطة والدولة. وأدى ذلك الى نزاعات طائفية وعرقية واضطرابات اجتماعية ماتزال آثارها الى يومنا هذا.
اما العصر الحديث للشرق الأوسط:
في هذه العصر بدأت القوى الأوروبية بالتدخل في شؤون الشرق الأوسط في القرن التاسع عشر. أدى ذلك إلى تفكك الإمبراطورية العثمانية، وظهور الدول القومية في الشرق الأوسط. كما شهدت المنطقة أيضًا العديد من الحروب والصراعات، مثل حرب فلسطين، وحرب الخليج الأولى والثانية والثالثة. وحالياً ما تمر به من أزمات وصراعات وحروب وانتفاضات ….. الخ.
تركيبة الدول في الشرق الأوسط وطريقة حكمها:
يضم الشرق الأوسط العديد من الدول وذلك كما قلنا بحكم الامتداد الواسع للشرق، تنوع أنظمة تلك الدول وبتنوع الأنظمة السياسية تختلف نظام الحكم بين كل دولة ودوله، ومع إن الشعوب عاشت لفترات طويلة من الزمن مع بعضها البعض دون مشاكل تذكر، ومع تشكل الدول والأنظمة والسلطة في الشرق الأوسط تغير ذلك المفهوم ،حيث تشكل حدود جغرافية واجتماعية وقوموية كما إن تلك الأنظمة وتركيبتها القوموية العنصرية وطريقة حكمها، كان سبب في الكثير من أزمات الشرق الأوسط، بدل من تكون هي مصد الحل ومن تلك الازمات التي تسببت بها للمجتمعات التي تحكمها: (عدم الاستقرار السياسي. الصراعات الطائفية. غياب الديمقراطية. الفساد.)
الدول المصطنعة في الشرق الأوسط ودورها في قمع الشعوب:
ماهي الدول المصطنعة؟:هي دول نشأت نتيجة اتفاقيات سياسية أو عسكرية بين قوى خارجية، دون مراعاة للتركيبة السكانية أو التاريخية للمنطقة. كما تتميز هذه الدول بوجود حدود مصطنعة، سيطرة النخب الحاكمة على مقدرات الدولة. من الدول المصطنعة في الشرق الأوسط: العراق، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، دول الخليج، تركيا ،1923، إسرائيل 1948….. الخ. غالباً ما كانت وما تزال تشكل تلك الدول المصطنعة أداة في قمع الشعوب: من خلال قمع الحريات، قمع حرية التعبير، والتجمع، والتظاهر. الاعتقالات التعسفية بحق المعارضين والنشطاء السياسيين. التعذيب. القتل خارج نطاق القانون دون محاكمة.
فهم أمريكا لواقع دول الشرق الأوسط واللعب على مفاتيح تاريخها الدموي:
لعبت الولايات المتحدة دورًا هامًا في تشكيل واقع دول الشرق الأوسط منذ عقود. ومن خلال فهمها لواقع هذه الدول وتاريخها الدموي، تمكنت أمريكا من استخدام هذه المعرفة لتحقيق مصالحها في المنطقة. والعلاقة بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة معقدة ومتعددة الأوجه. كان للولايات المتحدة اهتمام طويل الأمد بالشرق الأوسط، ويرجع ذلك أساسًا إلى موقعه الاستراتيجي واحتياطاته النفطية وأهميته السياسية والدينية. حافظت الولايات المتحدة على علاقات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية وثيقة مع العديد من دول المنطقة. إلا أن العلاقة توترت في بعض الأحيان بسبب الصراعات والخلافات حول القضايا السياسية، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والحرب في العراق، والتوترات المستمرة في سوريا واليمن. على الرغم من هذه التحديات، تظل الولايات المتحدة لاعبًا رئيسيًا في المنطقة. وفهم الولايات المتحدة الامريكية لواقع الشرق الأوسط كان من عدة جوانب:
الأول: التنوع الثقافي والطائفي حيث تتميز دول الشرق الأوسط بتنوعها الثقافي والطائفي، مما يخلق بيئة خصبة للصراعات والنزاعات.
الثاني: التاريخ الدموي للشرق الأوسط: حيث شهدت دول الشرق الأوسط العديد من الحروب والصراعات على مر التاريخ، مما أدى إلى تراكم المشاعر السلبية والضغائن بين مختلف الأطراف.
الثالث: الضعف السياسي: حيث تم افراغ ذهنية الشعوب في الشرق من التفكير وتحديد مصيرها، في سبيل نيل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساوة، وجعل تلك الشعوب مجرة من حق اختيار النظام السياسي الذي يحكمها حيث أصبحت الشعوب مجرد عبيد لهذه الأنظمة، حتى دون التجرء على نقد او الحديث عن سلبيات تلك الأنظمة، ذلك خلق في العديد من دول الشرق الأوسط ضعف في بنيتها السياسية، مما جعلها عرضة للتدخلات الخارجية.
واستغلت أمريكا تلك النقاط للعب على هذه المفاتيح الدموية من خلال (استخدام سياسة فرق تسد استغلت أمريكا التنوع الثقافي والطائفي في المنطقة لخلق انقسامات بين مختلف الأطراف، مما سهل عليها التحكم في المنطقة. ودعم الأنظمة الديكتاتورية في الشرق. التدخل العسكري تدخلت أمريكا عسكريًا في العديد من دول الشرق الأوسط، مما أدى إلى تفاقم الصراعات والنزاعات في المنطقة).
استغلال حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط:
سعت الولايات المتحدة إلى استغلال حالة عدم الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية، والتغلغل داخل الشرق الأوسط، والترويج لسياستها وديمقراطيتها على أنها النموذج الأمثل والاصح في قيادة العالم، وكان ذلك الاستغلال يتم من خلال:
1-الاستغلال السياسي:
دعمت الولايات المتحدة بعض الأنظمة في الشرق الأوسط، واستطاع أن تجعل من تلك الأنظمة مجرد أداة لتحقيق المصالح الامريكية في الشرق الأوسط، كما أنها جعلت من تلك غير قادرة على حماية نفسها من التهديدات الخارجية الا بمساعدة أمريكا، مثال: دول الخليج لا تستطيع حماية نفسها من الخطر الإيراني الا بمساعدة أمريكا، والنظام الإيراني الحالي هو نظام مستحدث من الإمبريالية حتى تجعل الشرق الأوسط في حالة عدم استقرار، وكل ذلك عزز من سيطرة أمريكا على الشرق الأوسط
2- الاستغلال الاقتصادي:
استغلت الولايات المتحدة حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وحاجة بعض الدول الى المساعدات المالية والعسكرية، حيث وقعت الولايات المتحدة العديد من الاتفاقيات التجارية مع دول الشرق. كما استثمرت الولايات المتحدة في العديد من المشاريع في المنطقة، مثل مشاريع الطاقة والبنية التحتية. كل ذلك لتعزيز مصالحها الاقتصادية في المنطقة وسهولة السيطرة والتحكم في الشرق الأوسط.
ما لم تقوم به فرنسا وبريطانيا في الشرق الأوسط تفعله أمريكا؟
لا شك إن فرنسا وبريطانيا كانتا لهما تأثير كبير على دول الشرق والمنطقة، وذلك لفترة طويلة الأمد، حيث بدأت مع الكشوفات والرحالة الجغرافيين، والحملات العسكرية للسيطرة على الطرق التجارية، ووصولاً لما بعد الحرب العالمية الأولى، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية وانهيار الاتحاد السوفيتي، تغيرت السياسة الامريكية تجاه العالم، ومع الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للشرق، بدأت الولايات المتحدة الامريكية توجه سياستها نحوا الشرق، وللتدخل في الشرق الأوسط عمدت الى:
1-التدخل في شؤون دول الشرق الأوسط:
تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في العديد من دول الشرق الأوسط، مثل العراق وأفغانستان. ولكن عكس تتدخل كل فرنسا وبريطانيا الذي كان بشكل عسكري مباشر، بينما الولايات المتحدة الامريكية تدخلت في البداية فكرياً من خلال نشر الدعايات والحروب النفسية والخاصة التي مورست على دول الشرق وتأليب الرأي العالم الدولي على الدول التي تدخلت بها أمريكا عسكرياً، حتى يسهل السيطرة عليها عكس الحروب المباشرة التي أظهرت حجم الخسائر الهائلة من الناحية البشرية والمادية.
2- دعم الأنظمة بهداف سياسية. مثال: نظام حسني مبارك والملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن وأنظمة دول الخليج.
3- التركيز على المصالح الاقتصادية:
ركزت الولايات المتحدة على تحقيق مصالحها الاقتصادية في الشرق الأوسط، من خلال إبرام الاتفاقيات التجارية والاستثمار في المشاريع.
4- التعاون مع إسرائيل:
إسرائيل وليدة فرنسا وبريطانيا، لكن تعاون فرنسا وبريطانيا مع إسرائيل، أنخفض الى حد كبير مع نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن تعاون الولايات المتحدة مع إسرائيل بشكل وثيق، وتقدم الدعم السياسي والعسكري والمالي. بهدف خلق المشاكل للشرق الأوسط وتحقيق المصالح الامريكية في المنطقة.
إسرائيل ووجودها وتأثيرها على إضعاف دول المنطقة ونظام حكمها:
يُعدّ وجود إسرائيل في الشرق الأوسط موضوعًا شائكًا وله أبعاد سياسية وتاريخية ودينية مختلفة. كما يُؤثر وجود إسرائيل على دول المنطقة ونظام حكمها بشكل كبير. كونها دولة قوموية، وتمتلك أسلحة نووية، كما أنها تحظى بدعم غربي بشكل عام ودعم أمريكي بشكل خاص حيث تعتبر إسرائيل اليد الطويلة لأمريكا في المنطقة. حيث على الدوام تعلن الولايات المتحدة عن دعمها المطلق واللا محدود لإسرائيل.
التأثيرات السياسية لإسرائيل على الشرق الأوسط:
لا شك أن الصراع العربي الإسرائيلي والتدخلات الخارجية الداعمة لإسرائيل. ذلك يؤثر على الحياة السياسية في الشرق الأوسط.
التأثيرات الاقتصادية لإسرائيل على المنطقة:
الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يُؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في فلسطين. الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يُؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مما يشكل نقطة ضغط على دول الشرق. التنافس على الموارد المائية والطبيعية بين إسرائيل والدول المجاورة لإسرائيل، يُؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في المنطقة.
التأثيرات الاجتماعية:
وعلى رأسها اللاجئون الفلسطينيون حيث وجود ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة لإسرائيل يُؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية وتغيرات ديمغرافية في هذه الدول. التمييز العنصري، الذي تمارسه إسرائيل يُؤدي إلى تفاقم مشاعر الكراهية والعداء. وتفاقم التطرف والإرهاب في المنطقة، بحجة تحرير فلسطين.
الفكر السائد لدى شعوب الشرق الأوسط تجاه الأنظمة التي تحكمهم:
تختلف مشاعر شعوب الشرق الأوسط تجاه الأنظمة التي تحكمهم من دولة إلى أخرى. فبعد ما كان يُنظر الى الحاكم كآلهة، تجردت شعوب الشرق الأوسط من تلك الحالة، ذلك بسبب العديد من المشاكل، التي كانت بسبب تلك الأنظمة، ومن تلك المشاكل التي تسببت بها تلك الأنظمة (غياب الديمقراطية، الفساد، الفقر، الحرب والصراعات، البطالة، الهجرة، شعور شعوب الشرق الأوسط باليأس والإحباط وفقدان الأمل) كل ذلك ساهم في توليد مشاعر الغضب والاحتقان تجاه الأنظمة التي تحكمهم. خاصة بعد ما قد وصل الحال بهم الى درجة الخوف من أنفاسهم، كل ذلك دفع شعوب المنطقة الى القيام بحركات الاحتجاج التي عصفت بالمنطقة منذ عام 2011م. حيث تُطالب حركات الاحتجاج بتغيير الأنظمة الحاكمة وتحقيق الديمقراطية. ولكن قُبلت حركات الاحتجاج بالقمع من قبل الأنظمة الحاكمة.
العامل الرئيسي في توحيد الشعوب (الدين والإنسانية):
يُعدّ موضوع توحيد الشعوب من أهمّ الموضوعات التي تشغل بال البشرية منذ القدم. هناك العديد من العوامل التي تُساهم في توحيد الشعوب، منها:
الدين: الدين يُشكل رابطًا قويًا بين أتباعه، ويُمكن أن يُساهم في توحيدهم حول مبادئ وقيم مشتركة. مثل الإنسانية حيث الإنسانية هي القيم والمبادئ المشتركة بين جميع البشر، الحب حبّ الخير للجميع. العدل وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع. المساواة بين جميع البشر في الحقوق والواجبات. احترام كرامة الإنسان. كما يجب علينا معرفة أن الدين يُمكن أن يكون عاملًا مُوحدًا للشعوب، لكنه قد يكون أيضًا عاملًا مُفرقًا في حال تم استغلاله للمصالح والغايات وحالياً هذه ما تعمل علية أمريكا والدول الرأسمالية، فهناك العديد من الصراعات والحروب التي نشأت بسبب الدين. ولذلك يجب احترام جميع الأديان والمعتقدات، والتعايش بسلام.
الإنسانية: الإنسانية هي القاسم المشترك بين جميع البشر، وهي الأساس لبناء مجتمعات عادلة وسلمية. يجب التركيز على القيم والمبادئ الإنسانية المشتركة، كما يجب تعزيز التسامح والاحترام بين جميع البشر، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس أو أيّ انتماء آخر. ومن خلال هذه العوامل يمكن أن تتحد شعوب الشرق الأوسط، ولكن علينا الاخذ بعين الاعتبار إن هذه العوامل لا تثمر في تربة الدول القومية، إنما تثمر في تربة الأمم الديمقراطية فقط.
أخوة الشعوب من منظور القائد عبد الله أوجلان وخطورتها على الليبرالية الأمريكية:
يُعدّ القائد عبد الله أوجلان، من الشخصيات السياسية المؤثرة في الشرق الأوسط، حيث أنه خرج من هذه المنطقة التي عانت وتعاني الكثير من الازمات، وقدم القائد عبد الله أوجلان العديد من مبادرات الحل التي لا تقدم الحل للقضية الكردية فقط، بل لكافة شعوب الشرق الأوسط، كون القائد عبد الله أوجلان يرى أن الشعوب في الشرق الأوسط تُعاني من الظلم والاستغلال من قبل القوى الكبرى، من تلك الحلول “أخوة الشعوب” حيث يدعو أوجلان إلى بناء نظام سياسي جديد في الشرق الأوسط يُقوم على أساس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. حيث أن هذا النظام الجديد سيُؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وتُعارض الليبرالية الأمريكية أفكار القائد عبد الله أوجلان، خاصةً تلك المتعلقة بالنظام السياسي والاقتصادي، وحرية المرأة والبيئة.
خطورة أفكار القائد عبد الله أوجلان على الليبرالية الأمريكية والغربية:
ترى الليبرالية الأمريكية والغربية أن أفكار أوجلان تُهدد مصالحها في الشرق الأوسط. وتخشى الليبرالية الأمريكية والغربية من أن يؤدي تطبيق أفكار القائد عبد الله أوجلان إلى زعزعة مصالحها في المنطقة، لذلك هي تكون على مقربة حذرةً من أفكار القائد عبد الله أوجلان. ترى الليبرالية الأمريكية أن أفكار القائد عبد الله أوجلان تُشجع شعوب الشرق الأوسط على التخلص من الظلم والاستغلال، والرغبة في الحرية والديمقراطية وذلك يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط، وهذه ما لا تريده أمريكا والدول الرأسمالية حتى تسهل السيطرة والتحكم بالشرق الأوسط.